علي: من التكسير إلى صنع المستقبل
عن بدايات اكتشافه لموهبته يقول على المقرب طالب في المرحلة المتوسطة كانت لدي مجموعة من الألعاب , دفعني الفضول في إحدى الأيام لاستكشاف مكونات هذه الألعاب. ومن هنا بدأت رحلتي الفعلية في البرمجة.
كسرت اللعبة إلى قطع صغيرة , وبدأت أستكشف القطع التي تكون منها وأذكر أني سألت والدتي عن أسم احدى القطع " الدومينو " حاولت أفهم تراكيب اللعبة وكيف يتم تركيبها , بدأت بلعبة وأخرى أقوم بكسرها وإعادة تركيبها حتى أعرف طريقة عملها , وبمرور الوقت وجدتني أتساءل ماهي الفائدة من هذا العمل لماذا لا أقوم بعمل خاص بدلاً من كسر اللعبة وإعادة هيكلتها من جديد.
حدثتني نفسي بعمل سيارة بمحرك واحد من خلال البرمجة التي تعلمتها من كسر قطع الألعاب التي لدي
وبعدها تمكن طموحي وصرت أهدف إلى صنع أشياء أكبر وأكثر تعقيدا , التقيت بأستاذي الذي لاحظ شغفي وإصراري، فأهداني في أحد الأيام روبوتاً، والذي كان نقطة تحول في حياتي.
بدأ ت التعلم الذاتي من خلال مشاهدة مقاطع الفيديو على اليوتيوب، حيث تعلمت أساسيات البرمجة والمبادئ التي تقوم عليها.
لاحظ أستاذي ما وصلت إليه من قدرات في التعليم الذاتي وحماسي الكبير، فرشحني للمشاركة في مسابقة "أفضل ابتكار علمي" التي ينظمها فاب لاب الأحساء تزامنا بمناسبة اليوم الوطني 93. كانت تلك اللحظة حاسمة بالنسبة لي، ترددت في البداية بسبب حجم المشاريع التي تتبناها المؤسسة وإمكانياتها الضخمة. ولكن بفضل تحفيز وتشجيع والدتي، قررت المشاركة في المسابقة وعملت مشروع " اليد الذهبية " وهي عبارة عن تصميم روبوت على شكل قفاز يكون في أعلى القفاز مربوط جهاز ربوت ( حساس ) و هو مشروع يحاكي طريقة عمل عصا المكفوفين أو بمعنى أصح العصا البيضاء ( White stikck ) و لكن بهيئة أصغر و مميزات مختلفة عن المميزات التي تقدمها العصا البيضاء , حيث ركزت على المشاريع التي تتعلق بالهندسة الطبية.
لا أخفي أن الخوف كان مسيطر علي في البداية حتى قدمت المشروع وبدأت استعيد ثقتي بنفسي وبفضل الله تعالى تم ترشيحي , وكنت مؤمن أن مشاركتي هي نجاح بحد ذاته.
من لعبة صغيرة فزت اليوم بمشروع على مستوى وطني " المملكة العربية السعودية " أي شرف أحظى به اليوم , أنا سعيد جداً بهذه الجائزة وممتن لهذا الكيان الذي احتضن موهبتي وكان سبباً في وضع النقاط على الحروف , حيث اكتشفت من هو على وماهي طموحه وامكانياته
يكمل على حديثه بحماس , وبثقة كبيرة. شاركت في العديد من الأنشطة المتعلقة بالروبوتات.
شكرا كبيرا لمؤسسة عبد المنعم الراشد الإنسانية , على هذا الاحتواء وهذا الإبداع فهي حاضنه لكل مبدع ولكل طموح
هذا كان حديث الطالب الموهوب علي، الذي أذهل الإدارة بحماسه وشغفه وعلو همته، حتى أطلق عليه لقب "سفير الفاب لاب " وأصبح ملهمًا لأقرانه وزملائه الطلاب
وعن ابتكار علي المقرب (اليد الذهبية hand Golden) فهو يمتاز بعدة مزايا عن ابتكار
(العصا البيضاء White stikck ) و هي :
1 – وزنه خفيف و من خفة وزنه أنه أخف من ابتكار العصا البيضاء.
2 – لا يحتاج إلى أن تحريك اليد أثناء تشغيله بسبب وجود (servo motor ) يحرك حساس المسافة
ultrasonic sensor ) ) نصف دائرة أي من زاوية صفر إلى زاوية 180 .
3 – أن مكوناته بسيطة جدا وأيضا موجودة في المنزل.
4 – ان تصنيعه سهل جدا و لا يستغرق وقت طويل في تصنيعه لسهولة مكوناته.
5 – أن الجهاز يمتلك مستويات للصوت وعددها 7 مستويات صوتية وفائدتها انها تحذر من يستخدم هذا الابتكار من الاصطدام بأي حاجز أو أي جدار.
6 – أن طريقة تسويقه سهلة ويمتلك مميزات كثيرة.
وتشجيعاً وتحفيزاً له، حصل علي المقرب على دعم استثنائي من إدارة مؤسسة عبدالمنعم الراشد من خلال التدريب والاحتضان، مما يعكس التزام المؤسسة برعاية ودعم الطلاب والطالبات الموهوبين.تسعى المؤسسة إلى تطوير مهاراتهم وإتاحة الفرص لهم للنمو والابتكار، لضمان مستقبل واعد لهم وللمجتمع
.